روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | من هي الصديقة الحقيقية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > من هي الصديقة الحقيقية؟


  من هي الصديقة الحقيقية؟
     عدد مرات المشاهدة: 3564        عدد مرات الإرسال: 0

في رحلة حياتك تصادفين الكثير من الناس من مختلف الشخصيات والسمات والطباع، لكن في مرحلة المراهقة وبداية الشباب تكون قضية امتلاك الصديقة الحقيقية التي يعتمد عليها هي القضية الأولى عند الكثير من الفتيات، لأن الفتاة خاصة العاطفية تميل بطبعها إلى أن تكون لديها صديقة مقربة تتميز بالصدق والوفاء والإخلاص.

المشكلة التي تواجه الفتاة في هذه المرحلة فيما يتعلق بالصديقات هو كيفية تحديد أن هذه الصديقة هي بالفعل صديقة حقيقية صادقة في مشاعرها وحريصة على إستمرار العلاقة بنجاح وقوة.

راقبي هذه الصديقة أثناء تواجدكما معاً في محيط من الأصدقاء الآخرين أو المعارف، وحاولي أن تحددي طريقة تعاملها مع هؤلاء الآخرين، فلو كانت تتعامل مع بقية الصديقات بنفس أسلوب الكلام والطريقة التي تتعامل بها معك، ولو كانت تتجاهل وجودك أو تعاملك بدون تقدير أو محبة حتى لا يتصور أحد الموجودين أن لك مكانة خاصة عندها، ولو كانت لا تمانع في أن تعارضك علانية بصورة محرجة أو تضايقك في الحديث، فكل هذه إشارات ودلائل تؤكد لك أن هذه الصديقة لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام هي الصديقة الحقيقية لك.

حاولي أن تختبري مدى أهمية وجودك في حياة صديقتك خاصة إذا كان هذا الجانب يثير الشكوك بالنسبة لك، فلو أنك تلاحظين أنها لا تكترث كثيراً لعدم وجودك معها في كل المناسبات ولا تسأل عنك في حالة غيابك، وتريدين أن تحسمي حقيقة مكانتك عندها فلابد أن تسربي إليها خبراً من خلال طرف ثالث على سبيل المثال توحين فيه إليها أنك تعانين من مشكلة أسرية أو تعانين من أزمة نفسية معينة ثم إنتظري بعض الوقت لتعرفي رد فعلها، فإذا إهتمت وحرصت على التواصل معك والإطمئنان عليك فهذا مؤشر على أنها بالفعل تهتم بك ويمكن أن تكون صديقتك الحقيقية، أما لو تجاهلت هذه المعلومة التي وصلت إليها عنك بشكل غير مباشر وكأن الأمر لا يعنيها فمن الضروري أن توقظي نفسك من أحلامك وتري الواقع كما هو وأن هذه الإنسانة من المستحيل أن تكون صديقتك الحقيقية.

في بعض الأحيان يكون من الضروري أن تحاولي أنت التقرب من هذه الصديقة بحيث تعرضين عليها مساعدتك في الأمور التي ترين أنها مناسبة وتتابعي ردود أفعالها فإذا كانت ترفض مساعدتك أو تدخلك في حياتها ولكن بأسلوب لطيف فهي تشير إليك بذلك إلى أنها لا تريد أن تكون صداقتكما من هذا النوع القوي من الصداقة وأنها ترحب بك في إطار المعارف أو الصداقة العادية فقط، أما لو كانت تتقبل تدخلك وتشعر بسعادة بأنك تحاولين التقرب منها وتسعد بهذا الأمر فهذا دليل على أنها يمكن أن تكون صديقتك الحقيقية.

إتبعي قلبك لأن القلب سيكون صادقاً في هذه المرحلة من حياتك فلو كان قلبك يقول لك إن هذه الإنسانة تحبك وتخاف على مشاعرك وتهتم لأمرك فلا تكذبي قلبك على الأقل حتى تثبت لك الأيام والمواقف ما يخالف ذلك.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.